السّجين/ عمر محمد علي يطلب الإذن بالانتحار… لإنهاء معاناته

في ظل ما كتبته والدة السجين السّياسي “عمر محمد علي” البالغ من العمر 31 عاماً، الذي يقضي محكومية عسكرية بالسّجن المؤبد على ذمّة القضية رقم 175 لسنة 2015 جنايات عسكرية، عن طلبه المتكرر لها بالسماح له بإنهاء حياته داخل السجن، تعلن “مؤسسة بلادي” عن تضامنها الكامل مع السجين “عمر محمد” الذي يتم التنكيل به على كافة الأصعدة داخل محبسه “مركز تأهيل وإصلاح بدر 1”

حيث ذكرت السّيدة أمل سليم العدوي والدة “عمر “، بعد عودتها من زيارته -والتي لم يخرج قبلها نهائياً مدة أسبوع كامل من زنزانته- في منشور على موقع التواصل الاجتماعي أن نجلها قد طلب منها منحه الإذن لإنهاء حياته لايقاف مسلسل الانتهاكات والظلم الذي يتعرض له بشكل مستمر  منذ لحظة القبض عليه، حيث قال لها “نفسي تقتنعي إن وجودي جنب بابا أرحم ليا وليكي، أنا عايش في قبر عند حاكم ظالم وبابا في قبر عند حاكم عادل، اقتنعي إن وجودي عنده أفضل وتبقى زيارة واحدة منك لينا إحنا الاتنين”.

وأوضحت أن نجلها لا يخرج من زنزانته سوى في أوقات الزيارات، كما يحرم عليه الكلام أو مقابلة أي شخص، ومنعه أيضاً من اقتناء الأوراق والأقلام والتي كانت تعد متنفّساً له، فلم يتبقى له داخل زنزانته الانفرادية سوى الحوائط، حيث استهلك شبابه في السجون على خلفية حكم بدون دليل.

يذكر أن أسلوب الانتهاكات المستمرة والممنهجة ضد الشاب “عمر محمد” قد انتهجته إدارة السجن منذ لحظة دخوله، وصولاً إلى تسكينه انفرادياً لفترات مطوّلة والتنكيل به وحرمانه من حقوقه، وهو ما دفعه إلى الإقدام على إنهاء حياته وطلبه أكثر من مرة الإذن من والدته كي لا تتفاجأ، كما يذكر أنه قد رفض الزيارة المقررة له في عيد الفطر وهو ما يعد مؤشراً خطراً لإقدامه الفعلي على إنهاء حياته.

 تستنكر “بلادي” وبشدّة تعامل السّلطات المصرية ممثلة في مصلحة السجون وإدارة مركز تأهيل وإصلاح بدر 1، مع الشاب “عمر محمد” والانتهاك الممنهج لحقوقه والتّنكيل الواضح به، وتطالب السلطات المصرية بالكف عن الانتهاكات الممارسة بحقّه، وسرعة الإفراج عنه حفاظاً على حياته.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Related Posts
×

Hello!

Click one of our contacts below to chat on WhatsApp

×