أنا بريئة يا ماما!

أنا بريئة يا ماما !

بتلك الكلمات، قررت الطفلة بسنت خالد التي لم يتجاوز عمرها ١٧ عاما، التخلص من المعاناة وإنهاء حياتها، عقب دخولها في نوبة اكتئاب حاد بعد أن أقدم مجموعة من الشباب على ابتزازها بصور مفبركة لها – تم تركيبها بواسطة أحد برامج تعديل الصور-. ثم قام أحدهم بنشر هذه الصور على مواقع التواصل الاجتماعي بغرض تشويه سمعتها، والتشهير بها في قريتها (قرية كفر يعقوب بكفر الزيات).

وتركت الطفلة في غرفتها رسالة لوالدتها قبل إقدامها على الانتحار قالت فيها: ” ماما يا ريت تفهميني، أنا مش البنت دي ودي صور متركبة والله العظيم وقسماً بالله دي ما أنا.. أنا يا ماما بنت صغيرة مستهتلش إللي بيحصلي ده أنا جالي اكتئاب بجد، أنا يا ماما مش قادرة أنا بتخنق تعبت بجد مش أنا، حرام عليكم أنا متربية أحسن تربية”

هزت هذه الواقعة الشارع المصري، و تصدر هاشتاج #حق_بسنت_خالد_لازم_يرجع منصات التواصل الاجتماعي، دفاعاً عن حق الفتاة، ومناهضةً لجريمة الابتزاز الإلكتروني التي انتشرت بكثافة خلال الأشهر الماضية، بل وأصبحت من أكثر الجرائم التي تتناولها أخبار الحوادث في مصر كل يوم، والتي تتمثل في نشر صور أو فيديوهات فاضحة بغرض استغلال فتاة أو الحصول على مكسب مادي، أو جنسي، فوقعت ضحيتها فتيات كثيرات أشهرهن : فتاة الهرم، وبسنت خالد والتي يطلق عليها رواد مواقع التواصل الاجتماعي (أم ضحكة جنان).

وتدعو بلادي السلطات المصريّة للتّعجيل بتشريع قانون يقضي على جميع أشكال العنف ضدّ النساء والفتيات وتطبيقه من أجل القطع مع إفلات المعتدين على النّساء من العقاب إضافة لحمايتهن من أشكال الضّغط المفروضة عليهن من المجتمع.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Related Posts
×

Hello!

Click one of our contacts below to chat on WhatsApp

×