طفولة سُلبت خلف القضبان عمر محمد عبد الفتاح الدالي

عمر محمد عبد الفتاح الدالي، طالب يبلغ من العمر 24 عاماً، تم القبض عليه لأول مرة وعمره 16 عام.

عاصر الشاب عمر الدالي السجون منذ نعومة أظافره، حيث تم إلقاء القبض على شقيقته في عام 2013 خلال أحداث جامعة الأزهر وهو في الثالثة عشر ، وقد توفيت والدته إثر هذه الحادثة، وتم إلقاء القبض عليه لأول مرة في 3 أكتوبر 2016 وهو في السادسة عشر ، وادراجه على قضية سياسية باتهاماتٍ أشهرها التظاهر دون إخطار، حُبس احتياطيا على ذمتها حتى حصوله على قرار بإخلاء سبيله على ذمة التحقيقات بعد مرور أقل من عامٍ واحد في 20 أبريل 2017. 

أعادت السلطات المصرية إلقاء القبض عليه للمرة الثانية من منزل شقيقته بالقاهرة في 26 نوفمبر 2017 -أي بعد مرور 6 أشهر من إخلاء سبيله على ذمة قضيته الأولى-، وتم اخفاؤه قسريا لمدة 11 يوماً حتى ظهوره أمام نيابة شبرا الخيمة بتاريخ 7 ديسمبر 2017، ومن ثم حبسه احتياطيا حتى إخلاء سبيله على ذمة التحقيقات في أول عام 2018.

قبض عليه للمرة الثالثة في يوليو 2018 وهو في عمر الثامنة عشر، وتعرض للإخفاء القسري لعدة شهور حتى ظهر أمام نيابة أمن الدولة العليا على ذمة القضية الثالثة له، وظل قيد الحبس الاحتياطي حتى صدور قرار بإخلاء سبيله في 30 نوفمبر 2020.

لم يتم تنفيذ القرار سالف البيان، وتم تدويره على ذمة القضية الرابعة له، والتي تحمل رقم 810 لسنة 2019 حصر أمن الدولة العليا، والمحبوس على ذمتها حتى الآن…

سلبت السلطات المصرية الشاب طفولته، ونكلت به على مدار ما يزيد عن 8 سنوات، ما بين دائرتي القبض والتدوير، وحرمته من متابعة دراسته في أحيانٍ كثيرة، حتى بلغ الرابعة والعشرون من عمره وهو لا يزال طالباً في المرحلة الثانوية.

فمتى سيتوقف التنكيل به، ومتى ستقرر السلطات المصرية أن يخرج عمر من دائرة السجون، ويستعيد حياته الطبيعية؟

Total
0
Shares
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Related Posts
×

Hello!

Click one of our contacts below to chat on WhatsApp

×