بيان- أنقذوا سجناء بدر 3

بيان- أنقذوا سجناء بدر 3
بالتّزامن مع خروج العديد من الخطابات المتتالية، من سجناء “مركز الإصلاح والتّأهيل” #سجن_بدر3 حديث الإنشاء، والّذي يعدّ امتداداً لـ “سجن طرة شديد الحراسة 1” (العقرب)، موضحاً فيها العديد من الانتهاكات الجسيمة والممنهجة الّتي ترتكب بحق السّجناء أبرزها:
منع جميع السّجناء السّياسيّين من التّريض، تشغيل مصابيح الطّوارئ شديدة الإضاءة وتسليطها على السّجناء على مدار اليوم، كذلك منع السّجناء المرضى من تلقّي الرّعاية الصّحيّة كليّا، ومنع الأدوية إلّا في حال مشارفة السّجين الموت، تقليل كميّات الطّعام بشكل مجحف حيث لا تكفي الوجبة حاجة طفل صغير، غلق الكافيتيريا والكانتين، عدم وجود ماكينات حلاقة، أيضاً تسليط كاميرات المراقبة على السّجناء داخل الزّنازين على مدار اليوم، منع الزّيارات عن جميع السّجناء (المحكومين، والتّحقيق)، التّفتيش المتكرّر المصحوب بالاعتداءات بالضّرب المبرح، ونقل عدد من السّجناء إلى زنازين التّأديب، وذلك إثر اعتراضهم على الإضاءة الشّديدة. وهو ما يعدّ مخالفة صّريحة للدّستور، والقوانين، ومواثيق حقوق الإنسان، وكافة الاتفاقيات المنبثقة عنها، والقواعد الدّنيا لمعاملة السّجناء (قواعد نيلسون مانديلا).
ترتّب على الانتهاكات السّالف بيانها، دخول القطاع الأكبر من السّجناء في إضراب كلّي عن الطّعام، ووضع الأغطية على الكاميرات داخل الزّنازين -فيما أسموه بانتفاضة بدر3-، ومحاولة انتحار العديد منهم، حيث بلغ عدد حالات الانتحار المؤكدة -حسب السّجناء- 55 حالة انتحار، ولا توجد أخبار عنهم إلى الآن، ووصل مجمل محاولات الانتحار إمّا بالـشّنق، أو قطع شرايين الأيدي، أو تناول كميّات كبيرة من العقاقير إلى 200 حالة تقريباً -حسب السجناء-.
قابلت إدارة السّجن محاولات الانتحار بالقوّة الضّاربة والتّنكيل، حيث قامت قوّات الأمن بالاعتداء على السّجناء بالضّرب المبرح وتكبيل الأيدي والأرجل لعدد من السّجناء الّذين حاولوا الانتحار، ونقل عدد كبير منهم إلى زنازين التّأديب، وترحيل عدد 200 سجين تقريباً إلى سجون أخرى من بينهم سجون (المنيا، وادي النطرون، برج العرب) وغيرهم. كذلك تعاطي إدراة السّجن مع مطالبة السّجناء بنقل أحد زملائهم إلى مستشفى السّجن، للتدهور الشّديد في حالته الصّحية، بقولهم: “حياته مقابل الكاميرات”.
من جانبها لم تصدر السّلطات المصريّة متمثّلة في وزارة الدّاخليّة، أو رئاسة الجمهورية، أيّ بيانات توضّح مدى تعاطيها مع الانتهاكات الممارسة بحق السّجناء، سوى تصريح المتحدّث باسم الرّئاسة “أن مصر لا تخشى أحداً في ملف حقوق الإنسان”.

بناءاً على ما سبق بيانه، فإن مؤسسة بلادي جزيرة الإنسانية تدين وبشدة تصرفات وزارة الداخليّة المصريّة، وقطاع مصلحة السّجون، وإدارات سجن بدر بقطاعاته (1،2،3،4)، والانتهاكات الممارسة بحق السّجناء داخل سجن بدر 3 جملةً وتفصيلاً، وتصفها بأنها “جرائم ضد الانسانية”، وتطالبهم بـ :
1- وقف جميع الانتهاكات الممارسة ضد السّجناء في #سجن_بدر3.
2- فتح تحقيقات فعليّة في المعاملات الاّإنسانيّة والانتهاكات التي تعرّض لها السّجناء.
3- معاينة طبيّة عامّة للسّجناء مع تقارير صحيّة لحالة السّجناء البدنيّة والنّفسيّة.
4- السّماح بالزّيارات لكافة السّجناء، بالكيفية الواردة في قانون تنظيم السّجون المصريّ.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Related Posts
×

Hello!

Click one of our contacts below to chat on WhatsApp

×