بأي ذنبٍ قُتل الطّفل أنس الصّغير


بأي ذنبٍ قُتل الطّفل أنس الصّغير؟

تصدر هاشتاج الطّفل أنس الصّغير الذي يدعى “أنس التياهة” وفقاً لقبيلته التي ينتمي إليها “قبيلة التياهة” مواقع التّواصل الاجتماعيّ بمصر، وبعض الدّول العربيّة الأخرى، وشغل الرّأي العام، وذلك بعد أن نشر صانع المحتوى المصريّ عبد الله الشّريف مقطع فيديو لطفل صغير يدعى أنس، يظهر كمصاب بملابس ملطخة بالدّماء، وأطرافٍ مبتورة جراء القصف الّذي شنّه الجيش المصريّ بمنطقة سيناء شمال شرق البلاد على منزل أسرته، وبعض المناطق الأخرى.

لم يقف الأمر حدّ ذلك بل تمّ استجوابه من قِبل عناصر الجيش المصريّ وهو على وضع الإصابة، دون بذل أي جهد لمحاولة إسعافه، وقد أجاب الطّفل باسمه، وقبيلته التي ينتمي إليها “التياهة”، والتي تنتمي بدورها إلى القبائل المواليّة للجيش المصريّ في حربه ضدّ الإرهاب.

لم يشكل الطّفل تهديدًا للبلاد أو خطراً لحظيّاً لا يمكن تفاديه على أيٍ من أفراد القوات المسلحة، ورغم ذلك، وبكل برودة دَم أردوه قتيلاً بعددٍ من طلقات الرّصاص على جميع أنحاء جسدهِ ورأسهِ من مسافةٍ لا تزيد عن 30 سنتيميتر.

تطالب “بلادي” السّلطات المختصة بضرورة فتح تحقيق فوريّ، مستقل وشفاف، حول عملية قتل هذا الطّفل، ومعرفة السّبب جراء هذا الحادث الأليم الّذي أدمى قلوبنا من هول الفزع، وتقديم مرتكبيه إلى المحاكمة، خاصة أنه لم يتم إتخاذ أي خطوة أو إجراء منذ تاريخ الواقعة وحتى الآن، ولا يظهر إلا المزيد والمزيد من التقاعس من الجهات المختصة.

وأخيراً يجب التّنويه أن العمليات المسلحة التي يشنّها الجيش المصريّ والمجموعات القبليّة المواليّة له ينبغي أن تتم وفقاً للقانون، وأن الانتهاكات التي تحدث بشكلٍ مستمر لابدّ وأن يتعرّض مرتكبيها للمحاسبة، دعونا لا نحارب الإرهاب بالإرهاب.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Related Posts
×

Hello!

Click one of our contacts below to chat on WhatsApp

×