“حققوا معي مراراً وهناك جندي هددني بالاغتصاب إذا لم أقر باعترافات معيّنة أو أستجب لأوامره”
“وهما حابسينّا دخلوا علينا بنتين عرايا رميت على واحدة منهن بنطلوني، والجنود الإسرائيليين عاقبوني بعدها”
في وسط صمت عربيٍ وعالميٍ مخزٍ وتجاهل جرائم وممارسات جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين/ات، كشف المرصد الأورومتوسطي -ومصادر أخرى- عن واحدة من أبشع الجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في حق المعتقلات الفلسطينيات، حيث نقل عدّة شهادات لأسيرات مفرج عنهن من قطاع غزة، قام جيش الاحتلال بممارسة العنف الجنسي ضدّهن منذ لحظة اعتقالهن من داخل القطاع وحتى خروجهن.
وقد صرّحت معظم الأسيرات/ى بأن ضباط ومجندين/ات في الجيش الإسرائيلي قاموا/من بتفتيشهن عاريات، وضربهن بصورة وحشية، وتهديدهن بالاغتصاب، فضلاً عن وجود ما لا يقل عن حالتي اغتصاب فعلي، وممارسة التّحرشات الجنسية الشديدة ضدهن، لإجبارهن على تسجيل اعترافات ضد حركات المقاومة، بل وقيام المجندين/ات بتصويرهن وتوثيق تلك الاعتداءات التي تلاها حبسهن في أقفاص مخصّصة للحيوانات وتركهن فيها لعدة أيام متواصلة.
لا نعلم أي نوع أبشع من الجرائم الذي تنتظره القوى الفاعلة في المجتمع الدّولي ورؤساء الدول -خاصة العربية- للتحرك، ووقف انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين/ات في قطاع غزة، ومتى سيوقفون تلك الحرب! هل ننتظر موت بقية الشعب الفلسطيني بأكمله؟!
متى ستتحمل منظمة الصّليب الأحمر مسؤوليتها -التي تخلّت عنها- تجاه الأسرى/ات في سجون الاحتلال، خاصّة وأنها المنظمة الحقوقية الوحيدة في العالم المعنية بشؤونهم/هن! هل لا تعلم بأن الأسرى/ات يتعرضون/ضن للاعتداء الجسدي والجنسي، والتجويع والحرمان من أبسط حقوقهم/هن، أم أن تخاذل العالم قد أورثها نصيبها؟