أمهات تعاني خلف القضبان السيدة: وردة جمعة عبد الرحمن جمعة

بالتزامن مع الاحتفال بعيد الأم، تنشر بلادي سلسلة من المنشورات التي تتضمن قصصاً عن أمهات يعانين داخل السجون المصرية على ذمم قضايا سياسية.

السيدة وردة جمعة، 43 عام، أم لبنت وثلاث شباب، أحدهم تم تصفيته، والثاني محبوس معها على ذمة ذات القضية رفقة زوجها.

ألقت قوّات الأمن الوطنيّ القبض عليها في أغسطس 2019، وذلك عقب القبض على ابنها وزوجها من محل سكنهم بقرية جبلة بمحافظة الفيوم، وتمّ ترحيلهم الثّلاثة إلى قسم شرطة الفيوم، الشهير بـ “قسم شرطة الفلاحين” حيث أنّه قسم سئ السّمعة تشتهر فيه وقائع تعذيب المحبوسين على ذمم القضايا السّياسيّة.

عُرضت على نيابة أمن الدّولة العليا عقب القبض عليها بحوالي أربعة أيام، وتمّ إدراجها رفقة زوجها وابنها على ذمّة القضيّة رقم 1235 لسنة 2019 حصر أمن الدولة العليا، المعروفة إعلاميّاً بقضيّة “تفجير معهد الأورام “، وتوجيه اتهام وحيد لها وهو الانضمام إلى جماعة إرهابية.

في أول سبتمبر 2020، وبعد مرور ما يقرب من عام من الحبس الاحتياطي، قرّرت محكمة جنايات القاهرة إخلاء سبيل السيدة وردة جمعة، لكن لم يتم تنفيذ القرار، وتمّ تدويرها على ذمّة قضيّة جديدة، تحمل رقم 855 لسنة 2020 حصر أمن الدّولة العليا، والمعروفة إعلاميّاً بقضيّة “التّدوير من الدّاخل”، ومن ثمّ قررت النيابة حبسها إحتياطيّاً، وترحيلها لسجن القناطر نساء، ومؤخراً إلى مركز الإصلاح والتأهيل بالعاشر من رمضان.

بالإضافة إلى التدوير والحبس الاحتياطي المطول، وفقد ابنيها ما بين الموت والسجن، تعاني السّيدة وردة داخل السجن ظروفاً صحية سيئة، حيث أنها تشكو حالياً من نزيف مستمر نتيجة ظهور أورام في الرحم، وتحتاج إلى تدخل جراحي سريع وعاجل.

أطلقوا سراح الأمهات!

Total
0
Shares
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Related Posts
×

Hello!

Click one of our contacts below to chat on WhatsApp

×