تقبع السّيدة عائشة الشاطر داخل السّجن منذ خمس سنوات، حيث ألقت السّلطات المصريّة القبض عليها وزوجها في أكتوبر 2018، وإدراجهما على ذمّة القضيّة رقم 1552 لسنة 2018 حصر أمن الدّولة العليا، والمعروفة إعلاميّاً “بقضيّة التنسيقيّة”.
ظلّت قيد الحبس الاحتياطيّ لمدّة قاربت الخمس سنوات، حتى قضت محكمة جنايات القاهرة في 5 مارس 2023 عليها بالسّجن المشدد 10 سنوات، ووضعها تحت المراقبة الشّرطية 5 سنوات بعد تنفيذ الحكم، ووضع كل المحكوم عليهم/هن في القضيّة على قوائم الكيانات الإرهابيّة والإرهابيين، وغلق موقع “التّنسيقية المصريّة للحقوق والحرّيات” وحجبه تماماً.
تعاني السّيدة عائشة داخل السّجن حالة صحيّة متردية، فقد عانت من بداية حبسها من فقر الدّم اللاتنسجيّ، وهي حالة نادرة وخطيرة تؤثر على الدّم. وقد تدهورت صحّتها بسرعة، وتمّ نقلها إلى مستشفى القصر العيني إثر تعرّضها لنزيفٍ حاد، حيث عولجت بالصّفائح الدّمويّة. ومع ذلك، تتطلب حالتها علاجًا متخصّصاً ومكثّفاً ومستمراً في مرفق طبيّ مجهّز بشكل مناسب، إضافة إلى مشكلة في النّخاع الشوكيّ قد تؤدي إلى مضاعفاتٍ خطيرة مثل فشل نخاع العظام.
ولا زالت المعاناة مستمرة ……
