منسيّات داخل السجون المصرية- هدى عبد الحميد محمد أحمد

حكايتنا النهاردة عن أم مصرية، السلطات المصرية قررت تنكل بيها لأكتر من 4 سنين لمجرد انها طالبت بحق ابنها!

“هدى عبد الحميد محمد أحمد” أم عندها 57 سنة، من سنة 2014 وهي بتعاني من تنكيل النظام المصري بأولادها ورميهم في السجون لسنوات بتهم مزيفة، وده بس لمجرد إنه بيعتبرهم من خصومه السياسيين! زيهم زي الآلاف من الشعب المصري اللي بيتم التنكيل بيه لنفس السبب.

خلينا نقول انه مجرد حبس أبنائها وحرمانها منهم وهما لسه بيبتدوا حياتهم مكانش كفاية للسلطات اللي كانت بتنقل ابنها “عبد الرحمن الشويخ” كل مرة من سجن لسجن أسوأ من اللي قبله، لحد ما وصل سجن المنيا واللي تم الاعتداء عليه فيه والتحرش بيه!

هدى زي أي أم قلبها بيتقطع على ابنها ومش لاقية مسئول تروحله، قررت متسكتش وتوصل صوتها عن طريق انها فتحت لايف على أحد مواقع التواصل الاجتماعي بتطالب فيه بالتحقيق في الواقعة وإن ابنها ياخد حقه.

بس بدل ما السلطات تحقق، قبضوا عليها يوم 27 أبريل 2021 من بيتها هي وجوزها وبنتها، من غير أي مسوّغ أو مبرر قانوني، وبعد يومين من الاختفاء القسري ظهرت أمام نيابة أمن الدولة العليا، للتحقيق معاها  على ذمّة  القضية رقم 900 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا، بتهم ملفقة زي “نشر أخبار كاذبة” و”الانضمام لجماعة إرهابية”.

الحقيقة مأساة السيدة “هدى” موقفتش عند مجرد القبض عليها، عشان تبدأ معانتها من الحبس الانفرادي في زنزانة ضيقة، مفيهاش تهوية، لفترات مطولة، ومنعها من تلقي الرعاية الصحية، والحصول على علاجها، وهي مريضة سكر وضغط، وده اللي خلّى حالتها الصحية بتسوء كل يوم عن التاني. 

وتكملة للمعاناة تم سلبها حقها في الزيارة من يوم دخولها السّجن، واللي بقت إما ممنوعة أو محدودة، وكأنها مش أم، مش إنسانة.

السيدة “هدى” بقالها 4 سنين بتعاني من كل الانتهاكات دي بالإضافة للحبس الاحتياطي، من غير حتى ما تحصل على محاكمة عادلة كما يقتضيها القانون، وكل الطلبات بالإفراج عنها بتترفض، وكأن صوتها اللي طالَب بحياة ابنها، هو جريمتها الحقيقية!

“هدى” مش مجرمة… جريمتها الوحيدة إنها صرخت تطلب حق ابنها!

Total
0
Shares
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Related Posts
×

Hello!

Click one of our contacts below to chat on WhatsApp

×