لم تسلم سيدات سيناء من بطش قوات الجيش خلال عملياتهم داخل محافظة شمال سيناء، وعلى الرغم من ثبوت براءة العديد من سيدات سيناء إلا أن التنكيل بالعديدات منهن لا زال مستمراً، وإلحاقهنّ بالحبس الاحتياطي وعجلة التدوير على ذمم عدة قضايا دون أي سند قانونيّ.
تعدّ السّيدة منى سلامة عيّاش إحدى أقدم سيّدات سيناء اللاتي تم حبسهنّ والتنكيل بهّن، فقط للإشتباه في انضمام زوجها وأخيها لتنظيم داعش، حيث تم القبض عليها في 30 يناير 2018، وعلى الرغم من قيام أخيها بتسليم نفسه لجهاز المخابرات والإفراج عنه بعد ذلك إلا أن السّلطات المصرية لم ترتأِ سوى الإبقاء عليها قيد الحبس الاحتياطي دون أدلة مسوّغة لذلك، بل وتدويرها 5 مرات على ذمم قضايا مختلفة، حيث أدرجت في آخر مرة على ذمّة القضية رقم 620 لسنة 2019، ولم يتم إخلاء سبيلها ممثالةً لموقف باقي السيّدات اللواتي كنّ مدرجات على ذمّة نفس القضية وتم إخلاء سبيلهن.
لم تتوقف وتيرة الانتهاكات بحق السيدة “منى” عند حد الحبس والتدوير، بل امتدّت للتضييق عليها داخل محبسها حيث عانت من التّنكيل المستمر بتوصياتٍ من الأمن الوطنيّ، فكانت أولى الانتهاكات عدم السّماح بزيارتها إلَّا في فتراتٍ متباعدة، ليتدرّج الأمر حتى يصل للمنع المطلق من الزّيارة، وإيداعها في الحبس الانفراديّ “التّأديب” لفتراتٍ مطوّلة.
متى توقف السلطات المصرية سلسلة الانتهاك المستمرة بحق السيدة “منى” وتخلي سبيلها دون الاستمرار في تدويرها؟