منذ إلقاء القبض عليها مرّت السّيدة علياء بظروف احتجاز قاسية تتخللها مشاكل صحيّة عديدة بدأت بظهور أورام في الرّحم، وقد أجرت عمليّة داخل السّجن، وتمّ استئصال هذه الأورام أملاً في أن تنتهي تلك المعاناة.
بعد ذلك ظهرت مشكلة صحيّة أخرى تتمثل في إصابتها بالنّاسور في الظهر، وقد أجرت عملية جراحيّة، إلا أنّها احتاجت لتكرار العمليّة بتقنياتٍ أفضل نظراً لضعف إمكانيات مستشفى السّجن.
منذ أسابيع قليلة، تفاجئت السّيدة علياء بظهور أورام جديدة في الرحم، في رحلة معاناة صحيّة لا تنتهي داخل السّجن …
يذكر أنّه تمّ القبض على السّيدة علياء بتاريخ 3 سبتمبر 2014 على خلفيّة تصويرها مقطع فيديو داخل منطقة حلوان بالقاهرة لعناصر من “كتائب حلوان”، لكن بعد تصويره قيّمت أنّ تصوير ونشر الفيديو قد يخرج من المسموح به في العمل الصّحفيّ، ولذلك تداركت الموقف وعدلت عن نشره. لكن تمّ نشر فيديو آخر لنفس الواقعة من قبل أفراد آخرين، وقامت جريدة المصري اليوم بنشره، وقد أوضحت علياء أكثر من مرّة أمام نيابة أمن الدّولة العليا، وأمام المحكمة المختصّة انتفاء علاقتها بالفيديو.
تمّ إخلاء سبيل السّيدة علياء عام 2016 نظراً لكونها السّيدة الوحيدة بين المتهمين، وما لبث أن تمّ التّحفظ عليها في 23 أكتوبر 2017 بعد أقل من عام واحد من داخل قاعة المحكمة، ومازالت داخل السّجن حتى الآن .
قضت محكمة جنايات القاهرة في يونيو 2022 على السّيدة علياء بالسّجن المشدد خمسة عشر عاماً في اتهامها بالانضمام لجماعة إرهابيّة والتّرويج لأغراضها، وإدراجها على ذمّة القضيّة رقم 4459 لسنة 2015 جنايات حلوان، والمقيدة برقم 451 لسنة 2014 حصر أمن الدّولة العليا، والمعروفة إعلاميّاً بقضيّة “كتائب حلوان”.
طعنت السّيدة علياء على الحكم الصادر ضدها أمام محكمة النقض المصريّة، وحددت أولى جلساتها في 24 أكتوبر 2023، وتمّ تأجيلها لجلسة 28 نوفمبر 2023 لمرافعة الدّفاع.