استمراراً لسياسة تكميم الأفواه وخنق الآراء، ألقت السّلطات المصريّة القبض على الدكتور محمد زهران، أحد المدعويين لجلسات الحوار الوطنيّ فيما يخص مستقبل التعليم ما قبل الجامعي في مصر، ومؤسس تيار استقلال المعلمين، على خلفيّة نشاطه المستمر منذ سنوات للدفاع عن حقوق المعلمين والمطالبة باستقلال نقابة المعلمين وإجراء انتخاباتها التي لم تعقد منذ عام 2014، وعزمه على المشاركة في احتفالية يوم المعلم التي كان من المقرر استضافتها يوم 10 سبتمبر الجاري، وذلك بأن تم استدعاؤه لمقر الأمن الوطني بالعباسية يوم 30 أغسطس الماضي، واحتجازه آنذاك حتى عرضه على النّيابة.
بالأمس، بتاريخ 13 سبتمبر الجاري، علمت أسرته ومحاموه أنه قد عُرض على نيابة أمن الدّولة العليا في يوم 6 سبتمبر الجاري وسط تعتيم كامل، ومن ثمّ إدراجه على ذمة القضية رقم 2123 لسنة 2023 حصر أمن الدولة العليا، ليواجه اتهاماتٍ أشهرها الانضمام لجماعة إثارية، ونشر أخبار كاذبة، وحبسه احتياطيّاً داخل سجن العاشر من رمضان الجديد.