في الوقت الذي يتجاهل فيه المجتمع الدّولي -عمداً- جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي مهما بلغت ذروتها، لم تتوقف تلك الجرائم عند أفراد الجيش بل امتدت ليشارك بها المدنيين/ات.
لم يكتف جيش الاحتلال بالقتل والاعتقال والتّعذيب والتهجير وكافّة أشكال الجرائم التي يمارسها بحق الشعب الفلسطيني، لتظهر جريمةً أخرى جديدةً له، حسبما ذكر “المرصد الأورومتوسطي” في تقرير له في 12 فبراير الماضي -بناءً على شهادات الأسرى المحررين في غزّة- فإن قوّات الاحتلال عوضاً عن عمليّات الاعتقال للرجال والنساء والأطفال، وتعذيبهم/هن، قامت باستقدام من يدّعون أنهم مدنيين/ات لمشاهدة عمليّات التعذيب الفلسطينيين/ات الذين/لاتي تم إلقاء القبض عليهم/هن في قطاع غزّة، أثناء خضوعهم/هن للتحقيقات داخل سجون ومراكز الاحتجاز الإسرائيلية، للتلذّذ بمشاهدة ألوان وصنوف التّعذيب الممارسة بحق الأسرى/ات، بل والتقاط صوراً تذكارية وفيديوهات للأسرى/ات أثناء تعذيبهم وتعرية النساء للاحتفاظ بها!
أي نوع من الجرائم هذا، وأين تقف منظمة الصّليب الأحمر المعنية بشئون الأسرى/ات الفلسطينيين/ات من هذه الجرائم المرتكبة بحقهم/هن منذ بداية الحرب؟!
تدين بلادي أفعال وجرائم جيش الاحتلال المرتكبة بحق الشّعب الفلسطيني، وتناشد الفاعلين الدوليين من دول ومنظّمات للتدخل لوقف ذلك العدوان.