تتابعاً لمسلسل الانتهاكات التي لا تنتهي داخل سجن “بدر 3” منذ أن تم افتتاحه في عام 2021 وحتى يومنا هذا والتي دفعت السّجناء مرة أخرى للعودة إلى إنهاء حياتهم بأيديهم تخلّصاً من الذّل والتنكيل بهم.
وُجد في يوم الاثنين الموافق 14 أبريل 2025، السجين السياسي “علاء جمال” البالغ من العمر 29 عاماً، والمسجون في مجمع إصلاح وتأهيل بدر 3 “سيئ السمعة” مشنوقاً داخل زنزانته، منهياً حياته في صمت غريب! وذلك تحت وقع حالة من التنكيل الممنهج التي لا تتوقف إدارة السجن عن ممارستها.
بدأ الأمر بقيام ضابط السّجن بمحاولة منع الزيارة التي جاءت بعد فترة طويلة عن “علاء”، ما لبث أن سُمح له بها بعد أن هدد “علاء” بالانتحار، خاصة وأن أهله قد قدِموا من محافظة المنيا، مع ذلك تم منع دخول أي متعلقات له تنكيلاً به وبكافة السّجناء، لدخولهم في إضراب عن الطعام وتغطيتهم كاميرات المراقبة داخل الزنازين، اعتراضاً منهم على موت زميلهم السّجين “محمد حسن هلال” الذي قضى نحبه نتيجة الإهمال الطبي.
يذكر أن انتحار الشّاب “علاء جمال” لا يعد سابقة في تاريخ هذا السّجن حديث العهد، سيئ السّمعة، حيث أقدم سابقاً عدد كبير من سجناءه في عام 2023 على الانتحار جماعياً، وبالفعل قضى البعض منهم حياته، وجرى ترحيل السّجناء الآخرين لسجون أخرى، إلا أن مسلسل الانتهاكات لم يتوقف ولا يزال يودي بحياة سجناء آخرين.
متى تكتفي السلطات المصرية بالأخذ من حياة وأعمار أبناء هذا البلد! وإلى متى سيظل التنكيل سلاحاً في مواجهة السّجناء؟
رحم الله علاء وكلً علاء
