
العنف النفسي والإجتماعيليه الستات بتسكت! العنف النفسي والاجتماعي في مصر هو أكتر شكل عنف الستات بتواجهه، لأنه سهل يتخبّى، والأسهل المجتمع يبرّره، والأصعب الستات يلاقوا لغة يعبروا بيها عنه. العنف ضد الستات مش دايمًا صراخ، ولا خناقة، ولا اعتداء واضح، ساعات بيكون حاجة “صغيرة” في نظر المجتمع، لكنّها بتتوغل جوّه الست وتكسّرها ببطء.
العنف النفسي نادرًا ما بيبدأ بشكل مباشر أو عنيف… بالعكس، غالبًا بيكون هادئ، تدريجي، ومموّه لدرجة إن الست نفسها ما بتاخدش بالها في الأول. وبيبدأ عادةً بـ:
– انتقادات صغيرة تهز ثقتها في نفسها.
– تقليل من مشاعرها أو أفكارها.
– تحكم بسيط مبرر بالغيرة.
– لوم مستمر… أي مشكلة تحصل تبقى “غلطها”.
– إهمال عاطفي يخليها دايمًا بتحاول ترضي.
– عقاب صامت أو تجاهل متعمد.
لحد ما توصل لعدم قدرتها على التصرف أو التعامل في أي شيئ، ومع الوقت.. السلوك ده يكبر، بيبقى تهديد، سيطرة كاملة، وآثار أذى طويلة، زي:
– اكتئاب وشعور بالذنب.
– قلق مزمن بدون أسباب واضحة.
– مشاكل في النوم.
– إحساس بالفراغ والعجز.
خطورة العنف الاجتماعي والنفسي مش بس إنه مؤذي، خطورته إنه بيتعامل كأنه مش موجود، وفي حالة لما الستات بتتكلم، المجتمع كله يقف ضد صوتها لمجرد إنها بنت.
فلازم (تستحملي، عيب تشتكي، تسكتي عشان البيت، مينفعش هتتفضحي) الجُمل دي مش نصايح.. دي أدوات بتعيد إنتاج العنف وتخليه يكمّل ويتحوّل لجزء من “الطبيعي المعتاد”.
كمان لمّا بنرجع لتقارير آخر سنتين، بنلاقي إن حوالي تلت الستات المصريات اتعرضوا لعنف منزلي -ما بين الجسدي والنفسي- في مرحلة ما من حياتهم، وده بس الموثّق أو اللي اتقال.
العنف النفسي والاجتماعي مش رأي.. مش تربية.. مش دين.. مش “مصلحتك” ده عنف!.العنف النفسي والاجتماعي مش قصة فردية ولا حدث عابر. ده واقع كبير وبيمس ملايين الستات، وبيأثر على صحة الست النفسية لسنين، حتى لو هي نفسها مش قادرة تسمي اللي بيحصل “عنف”. وأول خطوة لمواجهته هي إننا نشوفه.. ونسميه.. ومانخافش نحكي عنه.