مع بداية العام الحالي 2025، وبتاريخ 2 يناير قررت نيابة أمن الدولة العليا إحالة السيدة مروة أشرف محمد محمد عرفة “مروة عرفة” إلى المحاكمة الجنائية على ذمة القضية رقم 570 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا باتهاماتٍ أبرزها الانضمام إلى جماعة إرهابية، وارتكاب جريمة من جرائم التمويل
.السيدة مروة أشرف محمد محمد عرفة، 31 عام، مترجمة، وأم لطفلة “وفاء” كانت تبلغ من العمر 21 شهراً وقت القبض عليها.
قُبض عليها بتاريخ 20 أبريل 2020 وهي في عمر الـ 27، وبقيت قيد الاختفاء القسريّ داخل مقرات الأمن الوطني لمدّة قاربت أسبوعين، حتى ظهرت بتاريخ 4 مايو 2022 أمام نيابة أمن الدّولة العليا، حيث أدرجت على ذمة القضيّة رقم 570 لسنة 2020 حصر أمن الدّولة العليا، ووجهت لها اتهامات أشهرها: الانضمام لجماعة إرهابيّة، ارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب، ونشر أخبار كاذبة، وذلك على خلفية تقديمها مساعدات لمستحقيها من بينهم/هن أهالي السّجناء/ات السّياسيين/ات.
لم تتوقف معاناة السّيدة مروة عند ترويع ابنتها الرّضيعة أثناء القبض عليها وحرمانها منها، لتجبر على الفطام القسري، ومعاناة طفلتها من اضطراباتٍ سلوكيّة جراء حادثة القبض على والدتها أصيبت على إثرها بالتّوحد، وصعوبة النّطق. بل امتدّت لتعاني داخل محبسها من الإهمال الطبّي المتعمّد، والذي نتج عنه إصابتها بأمراض الالتهاب الرّئوي والارتجاع المرّيئي، وحرمانها الجزئّي من الزيارة الأسبوعيّة المقررة لها لتقتصر فقط على مرّة واحدة شهرياً لا تتعدى ال20 دقيقة.
بقيت السّيدة مروة قابعة داخل زنزانتها قيد الحبس الاحتياطي أربع سنوات وثمانية أشهر، بالمخالفة لقانون الإجراءات الجنائية الذي نص على أن مدة الحبس الاحتياطي لا تزيد عن عامين فقط. لكن مع بداية العام أُحيلت إلى المحاكمة الجنائية أمام دوائر الإرهاب بمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمجمع الإصلاح والتأهيل ببدر، على أمل أن تخرج من دوامة الحبس والسجن، وتعود لممارسة حياتها الطبيعية ومراعاة طفلتها التي بلغت السادسة من العمر بعيدة عنها.#الحرية_للستات#الإحالات#بلادي
