عمر محمد علي.. شباب مهدر في السجون.. و9 سنوات من الانتهاكات المستمرة

بدأت معاناة “عمر محمد” مع مسلسل الانتهاكات قبل 9 سنوات منذ أن كان في الـ22 من عمره، حين كان طالباً بالسنة النهائية بكلية الهندسة المعمارية، عندما قامت عناصر من الأمن المصري ترتدي ملابس مدنية باختطافه من أمام أحد المطاعم رفقة 2 من أصدقائه بعدما قاموا بتغطية أعينهم، دون إبداء أسباب.

وجد “عمر” نفسه بعد ذلك داخل أحد مباني المخابرات العسكرية، وفضلاً عن إخفاءه القسري قرابة الأسبوعين، فقد واجه حالة من التعذيب الشديد مدة 3 أيام، تناوب عليه فيها عدد من الضباط مجتمعين، حيث قاموا بالاعتداء عليه بالضرب المبرح والتعرية، والتقييد، والصعق بالكهرباء، وصولاً لإصابته بحروق في مناطق مختلفة من جسده. وذلك لإجباره على حفظ وتسجيل فيديو لاعترافات -لم يرتكبها- كانت مجهزة مسبقاً، استندت عليه المحكمة العسكرية في إصدارها الحكم عليه بالسجن المؤبد.

لم توقف السلطات المصرية -بمختلف مؤسساتها- سلسلة انتهاكاتها الممنهجة الممارسة في حق “عمر”، فبعد أن تم الحكم عليه ورفض طعنه بالنقض، امتدت لتطاله داخل محبسه في مختلف السّجون التي أودع فيها، آخرها ما يتعرض له في (مركز إصلاح وتأهيل بدر 1)، منذ الـ2 من أكتوبر 2022 حيث بدأت الانتهاكات بقيام القوّة المسؤولة عن تأمين السجن بتقييده والتحرّش به بشكل متكرر، وذلك في وجود مفتش مباحث السجن وأمام الكاميرات، وإثر رفضه لما يتعرض له من تحرّش وتقديم المحامين المسؤولين عنه بتقديم بلاغ للنائب العام، قامت إدارة سجن بدر 1 بزيادة معدل الانتهاكات والتّنكيل به، فأودعته بالحبس الانفرادي لفترات مطوّلة دون أي مبرر قانوني، ومنعه من التريض وحتى التّحدث لأي من السّجناء الآخرين، ومنع كل ما يمكن أن يمدّه بالحياة سوى كميات الطعام المسموحة في الزيارات التي يتحصّل عليها مرة واحدة في الشهر، ومعاناة والدته المسنة في كل زيارة، مما أفقده رغبته في الحياة ودفعه لمطالبة والدته الإذن له بالانتحار كونه يعيش في قبر لا يريد أن يحيا به والأفضل أن ينتقل إلى جوار والده!

 تستنكر “بلادي” وبشدّة ما تعرّض له الشّاب “عمر محمد علي” وتعامل السّلطات المصرية معه منذ لحظة إلقاء القبض عليه وحتى الآن، كما تستنكر أيضاً ممارسات إدارة مركز تأهيل وإصلاح بدر 1 معه، والانتهاك الممنهج لحقوقه والتّنكيل الواضح به، وتطالب السلطات المصرية بالكف عن الانتهاكات الممارسة بحقّه، وسرعة الإفراج عنه حفاظاً على حياته.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Related Posts
×

Hello!

Click one of our contacts below to chat on WhatsApp

×