بالتزامن مع شهر عيد الأم، تنشر بلادي سلسلة من المنشورات التي تتضمن قصصاً عن أمهات يعانين داخل السجون المصرية على ذمم قضايا سياسية.
السيدة هدى عبد الحميد، تبلغ من العمر حوالي 59 عاماً، أم لشابين وفتاة.
تم القبض عليها وزوجها جمال الشويخ وابنتها سلسبيل الشويخ في 27 أبريل 2021 من منزلهم، واخفائهم قسرياً، وذلك عقب نشرها مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك -بعد استنفاذها كافّة الوسائل القانونيّة وتقديم بلاغ للنائب العام- تستنجد فيه الانتهاكات التي يتعرض لها نجلها عبد الرحمن الشّويخ في سجن المنيا، بعد إرساله رسالة مكتوبة في 7 أبريل 2021 يستغيث فيها من اعتداء قوات الأمن وضبّاط سجن المنيا عليه جسدياً وجنسياً، أيضاً تعرّضه للتّعذيب على أيدي نفس الضباط مدّة 5 أيّام أخرى، بسبب نشر رسالته ونقله إلى المستشفى إثر الإصابات الشّديدة التي أصيب بها، ومحاولة السّلطات المعنيّة بالواقعة متمثّلة في إدارة سجن المنيا والنيابة العامّة التّستر على الواقعة.
تم إطلاق سراح كل من الزّوج والإبنة خلال يومين من إلقاء القبض عليهما دون عرضهما على النيابة أو تحرير قضايا لهما، بينما ظهرت السيدة هدى أمام نيابة أمن الدّولة العليا على ذمّة القضيّة رقم 900 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا، والتحقيق معها بتهم الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة.
واجهت إثر ذلك عدداً من الانتهاكات المستمرّة على مدار أكثر من عامين أبرزها منع الزّيارة عنها ومنعها من تلقّي العلاج المناسب لها.
أطلقوا سراح الأمهات!