حبس احتياطيّ بلا نهاية القضية 970 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا

بدأت حيثيات القضيّة في 2020 بالقبض على عدد من الأشخاص ما بين وزراء سابقين، ومتهمين على ذمم قضايا أخرى، وايضا متهمين/ات تمّ القبض عليهم/هن لأوّل مرّة.

ضمّت القضيّة ثلاث سيدات وهن: 

1- السيدة/ بشرى إبراهيم محمد علي

2- السيدة/ منار عادل عبد الحميد أبو النجا

3- السيدة/ هبة الله محمد إسماعيل

حيث ألقت السّلطات القبض على السّيدة بشرى البالغة من العمر 45 عام في 16 أبريل 2021، عن طريق مكالمة هاتفية من أحد الأشخاص طالباً منها الحضور إلى أحد أقسام الشّرطة، ومن ثمّ القبض عليها من هناك، وتحريز المواد الغذائيّة (شنط رمضان المكونة من أرز، ومكرونة،..) الّتي تقوم بتوزيعها على الفقراء والمحتاجين خلال شهر رمضان. 

ظهرت أمام نيابة أمن الدّولة العليا في 22 أبريل 2021، حيث وجهت لها اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابيّة، وتمويلها، وقد أقرّت السّيدة بشرى أنّها تقوم بتوزيع المواد الغذائيّة كل عام على الفقراء منذ خمس سنوات، وأن الأسر المستهدفة جميعهم فقراء ومرضى، وليس لهم علاقة بالمسائل السّياسيّة. وقد حصلت على قرار بإخلاء سبيلها بتدابير احترازيّة -بعد ما يقرب من عام- في 13 فبراير 2022.

أما عن السّيدة/ منار، فقد ألقت السّلطات القبض عليها وزوجها وطفلها الرّضيع البالغ من العمر عام واحد آنذاك في 19 مارس 2019، واختفت الأسرة دون أي أخبار عنها على مدى 23 شهرا.

ظهرت السّيدة منار في يوم 20 فبراير 2021 صحبة طفلها الّذي أصبح عمره ثلاث سنوات أمام نيابة أمن الدّولة العليا، وقد وجهت لها النّيابة اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابيّة، وتمويلها، وقد تقرر حبسها احتياطيّاً داخل سجن النّساء، وانتزاع طفلها الّذي تجاوز السّن القانوني لبقائه معها داخل السّجن -تجاوز العامين- وتسليمه لأحد أفراد العائلة، ولازالت السّيدة منار قيد الحبس الاحتياطي للعام الثالث على التوالي.

كما ظهرت السّيدة هبة الله أمام نيابة أمن الدّولة العليا في 14 أبريل 2021 تحت ذات الاتهامات سالفة البيان، ولازالت قيد الحبس الاحتياطي للعام الثالث على التوالي. كما تعرّض جميع المقبوض عليهم/هن على ذمّة هذه القضية إلى التعذيب داخل مقرات الأمن الوطني.

ونظراً لأن المدّة القصوى للحبس الاحتياطيّ وفقاً لقانون الإجراءات الجنائيّة المصريّ هي عامين فقط. يبقى التّساؤل: ما هي المدّة القصوى المقررة للحبس الاحتياطيّ وفقاً لمزاج وهوى الأمن الوطنيّ؟

Total
0
Shares
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Related Posts
×

Hello!

Click one of our contacts below to chat on WhatsApp

×