في تمام الساعة الثّانية ظهراً أمس الأوّل 29 يناير.. وفي جريمة استهداف مباشرة ليست الأولى من نوعها في حق جيش الاحتلال، قامت دبّابة تابعة لقوّات جيش الاحتلال الإسرائيلي بمحاصرة عائلة فلسطينية مكوّنة من 6 أفراد داخل سيارتهم، أثناء نزوحهم في منطقة خان يونس، وتصفيتهم/هن جميعاً رمياً بالرصاص، عدا طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات.
تلقّى الهلال الأحمر الفلسطيني اتصالا من طفلة تدعى “ليان حمادة” تبلغ من العمر 15 عاماً، تستغيث بهم من قوات الاحتلال، بعد أن قاموا بمحاصرة سيارة عائلتها وإطلاق النّار عليها ليستشهد والدها ووالدتها واخوتها عدا هي وأختها الصغيرة “هند حمادة” اللّتين بقيتا على قيد الحياة، وما إن سألها المسعف عن مكانها حتى دوّى صوت إطلاق النيران عليها، لترتقي شهيدة، وتبقى الطّفلة “هند” صاحبة ال6 سنوات محاصرة بين جثث عائلتها داخل السّيارة تواصل الاستغاثة بالمسعفين لإنقاذها من الموت.
لم يتمكّن أفراد هيئة الهلال الأحمر من الوصول للطفلة “هند” لأكثر من 3 ساعات، حيث أعلنتها قوّات الاحتلال منطقة عسكرية مغلقة، وفي تمام السّادسة حين وصل طاقم الإسعاف إلى المنطقة المحاصرة بها الطّفلة فُقد الاتصال بهم تماماً، دون معرفة مصيرهم أو حتى إن استطاعوا الوصول إلى الطّفلة المحاصرة.
نناشد الأفراد الفاعلين/ات، والهيئات الفاعلة في المجتمع الدّولي، للضغط على الحكومات من أجل وقف جرائم العدوان الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني وأطفاله المحاصرين/ات في غزّة.