بعد مرور أكثر من 100 يوم على العدوان في قطاع غزة وقتل ما يزيد عن 25 ألفاً من الشّعب الفلسطيني.
وفضلاً عن عمليات القصف التي أودت بحياة أكثر من 10 آلاف و300 طفل، وتعمد ترك الأطفال المصابين في المستشفيات ومنع الرّعاية الطبيّة عنهم/هن، كما حدث في نوفمبر الماضي في “مستشفى النصر للأطفال” عندما اكتشف الفلسطينيون جثث لأطفال خدّج متحللة على أسرة العناية المركّزة، بعدما قامت قوات الاحتلال بإخلاء المستشفى من الطّاقم الطّبي والأهالي وإجبارهم على النّزوح، وترك الأطفال الخدّج المرضى دون رعاية، وتقاعس “الصّليب الأحمر” عن إنقاذهم/هن وتركهم/هن للموت حتى تحلّلت جثثهم/هن.
يقوم جنود جيش الاحتلال بالبحث عن الأطفال الرّضع للتّلذذ بقتلهم أو اختطافهم حسب هوى الجندي/ الضابط منفذ العملية والتباهي بذلك، بل والشّعور بالحزن إن لم يجدوا رضيعاً لقتله، مثلما نشر مقطعاً لأحد جنود الاحتلال وهو يبدي أسفه لعدم جدوى بحثه عن الرّضع لقتلهم وعدم تمكنّه سوى من قتل طفلة تبلغ 12 عاما! وفي حالة أخرى حسبما رصد قيام أحد الجنود بإلصاق قنبلة يدوية بصدر طفل لم يتعدى عمره 6 سنوات وتفجيرها به وباقي أطفال عائلته، التي تم تصفيتها عن بكرة أبيها قبله، وغيرهم الكثير من الأطفال الذين تمت تصفيتهم مع عائلاتهم.
لم تتوقف جرائم الاحتلال عند حد قتل الأطفال وذويهم/هن، ففي نوفمبر الماضي قام أحد الجنود بالكشف عن عملية اختطاف لطفلة رضيعة من منزلها بواسطة أحد ضباط الجيش الإسرائيلي بعدما قتل جيش الاحتلال عائلتها بالكامل في غارة استهدفت منزل العائلة، وتهريبها إلى الأراضي المحتلة وإيداعها إحدى المستشفيات الإسرائيلية، دون الكشف عن هوية الطّفلة أو حتى موقع منزل عائلتها الذي اختطفت منه، في جريمة كاملة سكت عنها العالم كأن لم تكن! تحرم طفلة فلسطينية من معرفة أهلها والنشأة على أرضها وهويتها بفعل جريمة المحتل الذي قتل عائلتها وقام بخطفها وإخفائها!
لا يتوقف جيش الاحتلال عن انتهاك كافة حقوق الإنسان، ولا يزال الصمت مسيطراً على حكومات العالم التي لا تتخذ موقفاً مناوئاً لجرائم الاحتلال الإسرائيلي، أو تضع حداً لوقف العدوان الإسرائيلي على سكّان قطاع غزة ووقف إطلاق النّار ، وإدخال المساعدات الإنسانية لهم/هن.
تطالب مؤسسة بلادي جزيرة الإنسانية الحكومات وأصحاب القرار الدوليين بضرورة وضع حد لمجازر الاحتلال الإسرائيلي ووقف العدوان في قطاع غزة، والتي تطال كافة المدنيين من الأطفال والنساء والرجال.
كي لا يموت أطفال غزة جميعاً…