القضية رقم 744 لسنة 2023 حصر أمن الدّولة العليا، والمعروفة إعلامياً بقضية “جماهير الأهلي”، بدأت أحداث القضيّة في 26 أبريل 2023، حيث قامت قوات الأمن الوطني بحملة قبض موّسعة، شملت 38 من مشجعي النادي الأهلي من داخل منازلهم من بينهم 10 أطفال، تراوحت أعمارهم ما بين 14 إلى 17 عام، عانى معظمهم إثر القبض عليه من الاختفاء القسري والذي تراوحت مدته ما بين أسبوع إلى 10 أيام، ليتم التحقيق معهم بعد ذلك أمام نيابة أمن الدولة العليا بتهم أشهرها: الانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون “أولتراس أهلاوي”، يواجهون على إثرها الحبس الاحتياطي دون وجود مبرر قانوني لذلك.
يذكر أن السبب الذي استند عليه جهاز الأمن الوطني في القبض هو انضمام بعضهم إلى مجموعات أولتراس أهلاوي عبر موقع التّواصل الاجتماعي فيسبوك، أو بثّ البعض الآخر مقاطع فيديو تتضمن حرق البطاقة الخاصة بموقع “تذكرتي”، وإبداء امتناعهم عن حضور المباريات داخل الاستادات، وقيام بعضهم بطباعة يافطة “بانر” بغرض الدّعوة إلى وقفة احتجاجية للتنديد بالقبض على مشجعي النادي، والمطالبة بإخلاء سبيل الجماهير.
يبقى التساؤل/ متى تنهي السلطات المصرية خصومتها مع أفراد الشعب المصري والتي طالت الأطفال والجماهير، والتنكيل بهم/هن سعياً منها لتكميم أفواه الشّعب في كل النواحي؟
تطالب بلادي السلطات المصرية بالكف عن إلقاء القبض على الأطفال وإدراجهم على ذمم قضايا سياسية، كما تطالبها بسرعة إخلاء سبيل أطفال جماهير الأهلي المدرجين على ذمّة القضية، وإعادتهم لممارسة حياتهم الطبيعية خارج أسوار السّجن كحال أقرانهم.
