القضية 955 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا، واحدة من أشهر القضايا التي تضم العديد من النشطاء/ات والصحفيين/ات وحتى الأطفال وغيرهم/هن من فئات المجتمع المختلفة.
بدأت حيثيات القضية في سبتمبر 2020 بإعادة القبض على عدد من النشطاء/ات والصحفيين/ات بعد إخلاء سبيلهم/هن من قضايا أخرى، أشهرهم/هن السيدة حسيبة محسوب التي قُبض عليها بعد مرور أقل من 24 ساعة من إخلاء سبيلها من القضية المعروفة إعلامياً بـ “قضية الجوكر “، كذلك إعادة القبض على المصور الصحفي حمدي الزعيم بعد مرور أقل من عامين على إخلاء سبيله بتدابير احترازية من قضية أخرى تحمل ذات الاتهامات، كما ألقت قوات الأمن القبض على اثنين أشقاء وادراجهما على ذمة القضية، وهما “جميلة حسن حسين”، و”حمادة حسن حسين”.
وجهت نيابة أمن الدولة العليا للمتهمين/ات على ذمة هذه القضية اتهامات عدة أشهرها الانضمام لجماعة إرهابية، ونشر بيانات وأخبار كاذبة، واستخدام حساب على شبكة المعلومات الدولية بغرض ارتكاب الجريمة السابقة، وتمويل الإرهاب.
رغم إخلاء سبيل بعض من المتهمين/ات، لازال هناك عدداً منهم/هن داخل السجون، حيث بلغ عدد السيدات المحبوسات احتياطياً على ذمة هذه القضية حتى الآن 7 سيدات، يعانين وطأة الحبس الاحتياطي دون أي سند قانوني واضح، فالعديد منهم/هن قد تجاوز مدة السنتين، وهي مدة الحبس الاحتياطي المقررة في قانون الإجراءات الجنائية المصري.
فإلى متى ستستمر السلطات المصرية في الزج بالمعارضين/ات من كافة فئات المجتمع داخل السجون؟ ومتى ينتهي نهج التنكيل بهم/هن؟