العنف الاقتصاديّ والنّفسي هما أنواع من العنف إللي مش بيتضمن إيذاء جسديّ أو ضرب، لكنّه عنف بينتج عن علاقة سلطويّة، تكون فيها الزّوجة تابعة معنويّا أو ماديّاً لزوجها، وبكده يقدر يتحكم فيها وإلا يقطع عنها الموارد الماديّة، كمان يقدر الزّوج يمارس العنف النّفسي على زوجته بأشكال كتير من أشهرها التّهديد المستمر بالضّرب أو تحطيم المعنويّات أو الحرمان من العمل.
خلال الـ 16 يوم لمواجهة العنف القائم على النّوع الاجتماعيّ، بلادي قررت تعرض لكم مجموعة من شهادات ستات وبنات بيتعرّضوا للعنف الاقتصاديّ أو النّفسيّ أو عايشين في ظل أسرة بتتعرّض للعنف ده.
“جوزي كان دايما كل ما نتخانق وأقرر إني هسيب البيت وأمشي يقولي ملكيش أهل هتروحي فين”.
“أبويا اتجوز على أمي، وكان دايما معتمد على خوفها من الوصمة الاجتماعيّة للطلاق، وكمان إنها مش عندها مصدر دخل كافي، فكان بيديها مصروف قليل جدا، ويقولها لو كفى تمام، ولو مكفاش ده إللي عندي”.
“جوزي كل ما بيتخانق معايا بيحرمني من المصروف”.
“أمي من الستات بتوع زمان مكنتش بتشتغل ولا تعرف إزاي تعمل كده، وكان بابا دايما ضاغط عليها بمصروف البيت، وتقريبا بيرسملها حياتها ويحددها بيه”.
“تخيلي إنسان عايش معاكي، وفي كل مرة بيفكرك إنك لوحدك، وإنه لو سابك هتبقي في الشارع، وبيستخدم ده في كل خطوة في حياتنا”.
“أنا عايشة حياتي مهدّدة، كل حاجة بعترض عليها يا إما بضّرب يا إما بتهدد بالضّرب”.
“أنا لما بتخانق مع جوزي بيعاقبني إن علاقتنا الحميميّة تنقطع لفترة طويلة جدا، وهو بينزل وياخد راحته برة البيت”.
“حياتي بقت عبارة عن رد واحد بس (أنا إللي بشتغل وأنا إللي بجيب فلوس) عاوزة أخرج، أجيب لبس، حتى أنزل أركب مواصلات لازم قبلها مليون سبب عشان يديني فلوس الحاجة دي، ومن ناحية تانية هو مانعني اشتغل، طيب أعمل إيه!!”.
“العنف النفسيّ ده من أكتر الحاجات إللي بتحصلّنا وإحنا متجوزين ومش بنقدر نشرحها، زي العقاب بالإهمال إنك تبقي عايشة متجوزة ومش متجوزة، وعشان كده أنا اتطلقت”.
“العنف النفسيّ والاقتصاديّ ده بيبان أكتر في تعامل جوزي مع عيالنا، والضّغط المستمر على نفسيتهم ونفسيتي بفكرة أنا هنا سي السّيد وأنا إللي بجيب الفلوس، ومهما اعترضت على تربيته لولادنا، وإن أسلوبه بيتعب نفسيّتهم، هو مقتنع إنه الصّح وإن أنا مليش صوت
عشان هو اللي بيشتغل وبيصرف علينا”.