حيوات في خطر وتعنّت من السّلطة
في ظل استمرار توارد الخطابات من سجناء “مركز الإصلاح والتّأهيل” #سجن_بدر3، وتفشي ثقافة الانتحار بين السّجناء إثر حملة الانتهاكات الممنهجة ضدّهم، والتي لم تتوقف بشكلٍ كامل حتى الآن -سوى في حقّ القليل من السّجناء وبشكلٍ مؤقت-، بل على النّقيض تماماً، لم يسمح للسّجناء بالزّيارة ولا بدخول الأدوية أو أدوات النّظافة، سواء للسّجناء الذين ما زالوا قابعين في #سجن_بدر3.
إذ قامت إدارة السّجن بوقف المفاوضات مع السّجناء المضربين، واستمرار منع الأدوية، والإبقاء على كميّات الطّعام الضّئيلة والمتمثّلة في (50 جم خضار مطبوخ، 75 جم أرز، 75 جم فول أو عدس) -حسب السّجناء-. كذلك عدم تقديم الرّعاية الطبيّة سوى للسّجناء الذين يقدمون على الانتحار أو الحالات المشارفة للموت، أمّا الذين تمّ ترحيلهم إلى سجون أخرى، ظلّت الزّيارة ممنوعة عنهم، وهو ما حدث بالأمس مع ذوي السّجناء الذين تم ترحيلهم لسجن “وادي النطرون 5” فلم يسمح بالزّيارة سوى لـ5 من السّجناء من أصل 50 سجين، ومنع دخول الأدوية أو أدوات النّظافة -حسب الأهالي-، وهو ما نجم عنه استمرار السّجناء في التّصعيد عن طريق إشعال البطانيّات ومحاولة انتحار البعض.
يبقى السّؤال: متى تتوقف الانتهاكات التي تمارس ضد السّجناء، وهل يجب على كل سجين أن يقدم على الانتحار للحصول على أقل حقوقه؟