السّيّدات والفتيات إللّي بيقرّروا يعيشوا بمفردهم تبعاً لظروف حياتهم أو لاختياراتهم الشّخصيّة، بيكونوا عرضة لأنواع مختلفة من العنف، حيث أن المجتمع يُجيز لنفسه إنّه يمارس سلطته عليهم، بداية من مضايقتهم والتّحرش بهم بيوصل في بعض الأحيان وحتّى قتلهم.
خلال الـ 16 يوم لمواجهة العنف القائم على النّوع الاجتماعيّ، بلادي قررت تعرض لكم مجموعة من شهادات ستات وبنات بيتعرّضوا للعنف بناءاً على كونهم مستقلات.
“أنا ساكنة في الأرياف مع أمي وأخويا وأختي، رحت الجامعة واضطرّيت أعيش لوحدي عشان الجامعة بعيدة عن البيت تماماً، مع كل مرّة كنت برجع فيها البلد، كان أخويا لازم يضربني علقة محترمة، ويقولي جايبالنا العار وعايشة برّة بيتنا”.
“أنا بحس إني معرّضة للخطر بشكل دائم، لأن كل المنطقة شايفة بنت عايشة لوحدها، وده في حد ذاته بيديهم الحق إني أكون مستباحة لحواراتهم اليوميّة اللي بتحسسني بالخطر”.
“صاحب الشّقّة مرّة خبّط عليّا السّاعة واحدة بلّيل بسأله في إيه، عرض عليّا فلوس، فبقوله إزاي تتجرّأ وتعمل كده، قالي أنتِ واحدة عايشة لوحدك، فأكيد دي سكّتك، وأنا فضلت بعدها شهر في حالة انهيار”.
“فعلاً هي حياة صعبة جداً من أول ما تسكني في منطقة بسيطة أو شعبيّة النّاس بتبقى حاطّة منظار على حياتك، رايحة فين وجاية منين، لحد إن شباب المنطقة ممكن يضايقوكي أو حد يتحرّش بيكي، ولو اتكلمتي استحالة حد هيقف معاكي لأنك وسط مجتمع مترابط، وأنتي بتخالفي قواعدهم”.
“لو انتي عايشة لوحدك فأنتي مستباحة لأنك في نظر النّاس قليلة الأدب وفكّرت تعيش لوحدها، وفتاة السلام مثال مهم أوي بيحكي قصتنا كلنا كمستقلات”.
“في مصر اللي تعيش لوحدها دي تبقى صايعة، وللأسف أنا كنت جايّة القاهرة أدرس في الجامعة وأجرّت شقّة في منطقة شعبيّة وعشت فيها لوحدي عشان أعرف أركز في دراستي في كلية العلوم، وأنا طالعة أو نازلة كنت ببقى مرعوبة وكأن حد هيطلع يكسر الباب ويدخل عليّا وده من كتر نظرات شباب المنطقة في كل مرّة بيشوفوني ويعرفوا إني عايشة لوحدي”.
“كنت بسمعهم في كل مرّة بيقولوا عليا كلام زي البنت دي ملهاش أهل يلموها بس عشان كنت عايشة لوحدي ومش محجبة”.
“سبت بيت أهلي عشان كنت بتعرّض لعنف من أبويا وأخواتي، ولما فكرت أعيش لوحدي حسيت إني بتعرّض لعنف من كل فرد في المجتمع”.
“صاحبة الشّقّة طردتني وكل ده عشان عزمت صحابي عندي، وقالتلي مش كفاية عايشة لوحدك، كمان هتفتحيهالنا بيت دعارة”.
“البنت اللي بتفكر تستقل بنفسها في مصر بتتعرّض لأنواع كتير من الأذى على رأسهم التّهديد المستمر اللي بتكون حساه وهي في بيتها، حاسة وكأن حد هيفتح عليها الباب ويدخل”.