“ابنتي ماتت من الجوع وقلّة الطّعام”
تلك كانت كلمات والد الطّفلة “حنين صالح جمعة” صاحبة الـ 8 سنوات -من عزبة “بيت حانون” بشمال قطاع غزّة- بعدما أسكت جوعها في الليل بقوله “نامي يابا والصبح بجيبلك طعام”، لترتقي في الصباح بسبب نقص الكالسيوم الحاد نتيجة شدة الجوع.
فقدت “حنين” و 4 أطفال آخرين في نفس الأسبوع في مناطق مختلفة من القطاع حياتهم بسبب الحصار الإسرائيلي والتّواطئ العربي، ليضافوا إلى قائمة طويلة من الأرواح البريئة التي يقتلها الاحتلال سواء بسلاح التّجويع وفرض الحصار تارة أو بالقصف والقنص والتّفجير تارة أخرى.
دم “حنين” ليس فقط على أيدي المحتـليـن الإسرائيـلـييـن، بل أيضًا على أيدي الحكام العرب الذين فشلوا في مسؤوليتهم تجاه العدالة.
كم عدد الأطفال الذين يجب أن يضحوا قبل أن يستيقظ العالم على معاناة الشعب الفلسطيني؟ كم المزيد من الأسر التي يجب أن تندب فقدان أحبائها قبل أن يتم التحرك؟
الصمت الدولي مُريع، لكن الصمت العربي مُخجل بشكل خاص.
