منذ عدة أيام، أطلق أهالي المقبوض عليهم في 20 أكتوبر الماضي، والمدرجين على ذمم قضايا “دعم فلسطين” حملة للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم، وأن مشاركتهم في التظاهرات كانت في إطار دعوة رئيس الجمهورية المصريين/ات للتظاهر لوقف العدوان على غزة، ورفضاً لسياسة تهجير سكان غزة إلى مدينة سيناء المصرية.
تتضامن بلادي مع أهالي المحبوسين، حيث أنه وفي 20 أكتوبر الماضي، وتبعا للعدوان الغاشم الذي سلطته قوات الاحتلال على الشعب الفلسطيني في غزة وما رافقه من حصار بري وبحري وجوي على سكان المدينة، خرج الشعب المصري في كافة أنحاء الجمهورية في مسيرات سلمية في دعوة لوقف الإبادة الجماعية في غزة، وقد ازدادت التظاهرات في محافظتي القاهرة والإسكندرية خاصة بعد دعوة الرئيس المصري ملايين المصريين/ات للتظاهر رفضاً لسياسة التهجير.
لم تستسغ السلطة المصرية عدم التزام المصريين/ات بشعاراتها حيث قام المتظاهرون/ات برفع بعض الهتافات التي ترمز إلى ثورة 25 يناير، كما أثار اقتحام المتظاهرين/ات ميدان التحرير ذعر قوات الأمن من تحول الاحتجاجات ضد النظام المصري، لذلك قامت القوات الأمنية المصرية بفض المظاهرات باستعمال القوة وقامت بالقبض على عدد من المتظاهرين في ميدان التحرير بالقاهرة، وآخرين في الإسكندرية، وآخرين من منازلهم، وتم إخفائهم قسرياً لمدد تراوحت من أربعة أيام وحتى خمسة عشر يوماً.
ظهر المتهمون أمام نيابة أمن الدولة العليا، وظلت الأعداد في تزايد حتى بلغ عدد القضايا المفتوحة لمظاهرات 20 أكتوبر ثلاث قضايا تحمل أرقام (2468- 2469- 2635 لسنة 2023 حصر أمن الدولة العليا) محبوس على ذممهم 66 متهماً ما بين شبابٍ وأطفال.
تطالب بلادي السلطات المصرية بالكف عن ممارسات الاختطاف والاخفاء والقبض على كل من تسول له نفسه الدفاع عن فلسطين، سواءً بالتظاهر أو حتى لمجرد النشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وتتضامن مع أسر المحبوسين للمطالبة بإخلاء سبيل أبنائهم.