استكمالاً لسياسات السلطة في قمع المواطنين/ات، والتنكيل بهم/هن، وجعل السجن هو العقاب الأوحد لكل من يخالف هوى النظام، وللمرة الثانية خلال ثمانية أشهر تصدر اسم البلوجر “مريم أيمن” والشهيرة بـ”سوزي الأردنية” منصات التواصل الاجتماعي، والمنصات الإخبارية، حيث أصدرت المحكمة حكماً ضدها بالحبس عامين والغرامة 200 ألف جنيهاً وكفالة 100 ألف جنيه.
وذلك بعدما تقدم أحد المحامين ببلاغات إلى النائب العام يتهمها فيه بإنشاء وبث فيديوهات خارجة عن الآداب العامة والقيم الأخلاقية للمجتمع، واحتوائها على مضمون يتعدى على القيم الأسرية ويعمل على هدمها.
إثر ذلك، فتحت النيابة العامة تحقيقاً معها، ووجهت لها عدداً من الاتهامات، من بينها: سب والدها من خلال مقطع فيديو على تطبيق التواصل ومشاركة مقاطع الفيديو “تيك توك”، واستغلال شقيقتها من ذوي الهمم مستغلة بذلك الإعاقة الذهنية التي تعاني منها لجذب تعاطف المتابعين/ات وتحقيق الأرباح.
يذكر أنه خلال الأعوام الماضية، شنت الدولة حملات قبض موّسعة تحت شعار “حماية القيم الأسرية والمجتمعية”، راحت ضحيتها العديد من فتيات الطبقة المتوسطة القابعات داخل السجون، رغم أن أفعالهن لا تخرج من أطر ممارسة حقوقهن الشخصية سواء الخاصة بحرية الرأي والتعبير، أو حرية إستخدام الإنترنت، أو حرية الجسد، أو الحق في العمل.
تدين بلادي الحكم الصادر ضد البلوجر “سوزي الأردنية”، وتطالب السلطات المختصة بالتوقف عن الزج بالفتيات داخل السجون، وقمع الحريات، تحت شعار حماية قيم الأسرة والمجتمع.