تضامناً مع أهالي المقبوض عليهم على ذمّة القضيّة رقم 744 لسنة 2023 حصر أمن الدّولة العليا، والمعروفة إعلاميّاً بقضيّة “جماهير الأهلي” في مطالبتهم بإخلاء سبيل أبنائهم، تطالب بلادي السّلطات المختصّة بضرورة الإفراج عن كافّة المقبوض عليهم على ذمّة هذه القضيّة، والقضيّة المرتبطة بها والّتي تحمل رقم 708 لسنة 2023 حصر أمن الدّولة العليا، والكف عن التّنكيل بالجماهير، والزّج بهم داخل السّجون.
بدأت حيثيات القضيتين في 22 أبريل 2023، عقب مباراة الأهلي والرّجاء المغربيّ، حين أُلقي القبض على عدد من مشجعي الأهلي، من بينهم ثلاثة أطفال، بدعوى محاولتهم دخول الاستاد بدون تذاكر، أو لحيازتهم ألعاب ناريّة “شماريخ”. إثر ذلك تمّ عرضهم على نيابة مدينة نصر، الّتي قررت بدورها إخلاء سبيلهم بضمان ماليّ، لكن لم يتم تنفيذ قرار النّيابة، وتمّ تدويرهم بإدراجهم على ذمّة القضيّة رقم 708 لسنة 2023 حصر أمن الدّولة العليا.
إثر ذلك، شنّت السّلطات حملة قبض موّسعة، لتشمل 38 من مشجعي الأهلي ألقت السّلطات القبض عليهم من داخل منازلهم من بينهم عشرة أطفال، وذلك عقب بثّ بعضهم مقاطع فيديو تتضمن حرق البطاقة الخاصّة بموقع “تذكرتي” لإبداء امتناعهم عن حضور المباريات داخل الاستادات، والبعض الآخر قام بطباعة يافطة “بانر” بغرض الدّعوة إلى وقفة احتجاجيّة للتّنديد بالقبض على مشجعي النّادي المقبوض عليهم من المباراة، والمطالبة بإخلاء سبيل الجماهير، وتمّ إدراجهم على ذمة القضيّة رقم 744 لسنة 2023 حصر أمن الدّولة العليا، والمعروفة إعلاميّاً بقضيّة جماهير الأهلي.
تقبع الجماهير داخل السّجون بتهمة التّشجيع، وينكّل بهم كونهم قرروا أخذ خطوة اعتراضيّة تجاه القبض على أصدقائهم من داخل المباراة نفسها، ليقرر البعض منهم عدم حضور المباراة ويعبر عن ذلك من خلال وسائل التّواصل الاجتماعيّ، لتقرر الدّولة في المقابل أن حرية التّعبير ممنوعة، وبدلاً من إطلاق سراح المقبوض عليهم من المباراة، تشن حملة إجراميّة لتنتزع الشّباب والأطفال الّذين يبلغ أصغرهم أربعة عشر عاماً من داخل منازلهم، وتزج بهم داخل السّجون، ولمدّة تزيد عن عام كامل لا يرى أهالي المقبوض عليهم أي أمل في إطلاق سراح أبنائهم.
تتضامن بلادي مع أهالي الشّباب والأطفال المقبوض عليهم، وتطالب بإخلاء سبيلهم، والكفّ عن التّنكيل بكل من يحاول التّعبير عن رأيه، واستخدام السّجن كأداة لمعاقبة من يخالف هوى السّلطة.