على مدار 10 سنوات عانت السّجينات السّياسيات في مصر -ولا زلن يعانين- من شتّى أنواع العنف الممارس ضدّهن داخل السجون، تحت إشراف القائمين/ات على المنظومة العقابية داخل كل سجن، على الرغم من تقديم العديد من الشكاوى سواء الشفهية أو الكتابية دون أن تحرك ساكناً.
تنوعت تلك الانتهاكات ما بين عنف نفسي وجسدي ولفظي عانت منها السجينات، تبدأ منذ لحظة دخولهنّ السّجن، منها على سبيل المثال:
العنف النفسي:
“رئيس المباحث لما اشتكينا من شدة التّكدس قالنا طول ما الباب ده بيتقفل عليكم يبقى لسه مفيش زحمة … وشتمنا بعدها”
سجينة سابقة في سجن دمنهور للنساء
العنف الاقتصادي:
كالمنع من الزيارات أو من امتلاك الأموال/ ما يعادلها داخل السّجن:
“أنا وصحبتي أول ما دخلنا جاتلنا البيريود، مسيّرة العنبر هي اللي راحت اشترتلنا فوطة صحيّة من سجينة تانية وقسّمناها بالنّص بينا. ولا كان معانا فلوس ولا هدوم ولا أي حاجة”
سجينة سابقة في سجن دمنهور للنساء
العنف الجسدي:
وتتم ممارسته ضد السّجينات في أوقات مختلفة وتحت أي ظرف من قبل إدارة السّجن أو مصلحة السجون، خاصّة في أوقات التفتيشات، أو في حال معاقبة السّجينات
“قبل التّغريبة قوّات الأمن دخلوا ضربونا، وبعدها بيوم النّوباتجيّات جمعوا الجنائيّات ودخلوا ضربونا، في واحدة صباعها اتكسر، والثّانية اتضربت في دماغها جامد، وكذا بنت منّنا اتعوّروا جامد”
سجينة سابقة في سجن القناطر نساء
