بمناسبة تجديد جلسات الحوار الوطني.. خلّينا نعرّفكم على ضحيّة جديدة من ضحايا الأمن في مصر. طفل مصيره مجهول من 4 سنين.
بطل حكايتنا النهاردة هو الطّفل ‘عبد الرحمن محسن السّيد عبّاس الزهيري’، الشّهير بـ ‘عبد الرحمن الزهيري’.
‘عبد الرحمن’ تم القبض عليه في عمر الـ 17 عام وهو طالب في الصّف الثّاني الثّانوي، من أحد شوارع منطقة الدّرب الأحمر يوم 29 أغسطس 2019 بشكل عشوائي، وللأسف مكانش يعرف إن دي بداية المجهول ليه ولأسرته الصغيرة وأمه المكلومة.
اتعرّض بعدها للاختفاء القسريّ ولحد يومنا ده لسه مظهرش، ما يقرب من 4 سنوات كاملة ميعرفش حاجة عن الدنيا اللّي اتخطف منها وهو لسه طفل، ومقدرش حتّى يعيش فيها كفاية عشان يكون عنده ذكريات يقتات عليها في وحدته.
‘عبد الرحمن’ من غير أيّ ذنب أو مبرر تم حرمانه من أمه المريضة بالقلب وإبعاده عنها ليواجه مصير مجهول جوه زنزانة في سراديب مقرّات الأمن الوطني!
والدة ‘عبد الرحمن’ دايماً بتناشد السّلطات المصريّة يرجّعولها ابنها عشان على الأقل يشوف الدّنيا، يرجع لحضنها اللّي اتحرم منه وهو طفل، ويكمل تعليمه ويدخل الكليّة اللي كان بيحلم بيها.
بنشارك أسرة الطفل ‘عبد الرحمن’، وبنناشد السّلطات المصريّة المختصّة بالكشف عن مكان احتجازه، وإطلاق سراحه.
دايماً هيفضل سؤالنا لحد إمتى السّلطات المصريّة هتفضل تنكّل بمعارضيها، لحد إمتى أعمار الأطفال هتضيع في السّجون وفي المجهول في خصومة مالهمش علاقة بيها والدولة بس هي الطّرف الواضح فيها؟!