مسلسل انتهاك حريات وحقوق الأطفال في مصر للأسف مستمر ومش بينتهي.
كان نفسنا نطالب بحرية طفلنا صاحب الحكاية النهاردة، لكن للأسف هو فارقنا بدري وهو بيقاوم.
الطّفل أحمد محمد أحمد الرفاعي، طالب في الثانوية الصناعيّة، مواليد 2002، كان عنده وقت القبض عليه 17 سنة، وكان بيشتغل عشان يساعد والده في مصاريف البيت، وده نظراً للأوضاع المعيشية السيئة.
في نهاية عام 2019 تم القبض على أحمد الرفاعي من محل إقامته في محافظة السويس وحبسه إحتياطيّاً على القضية رقم 1530 لسنة 2019 والمعروفة بقضية “الجوكر”، واللي بدأت في السويس في ديسمبر 2019 بانتشار فيديو يدعو للتظاهر في يناير 2020 ظهر فيه أطفال لابسين أقنعة الجوكر.
الجدير بالذكر إن أحمد مكانش ليه أي علاقة بالقضية أو أي نشاط سياسي سابق للقبض عليه وده اللي تم إثباته في التحقيقات، لكن للأسف لم يتم إخلاء سبيله، وفضل في السجن لحد ما مات في ظروف غامضة وصفها تقرير الطب الشرعي بأنها هبوط حاد في الدورة الدمويّة أثناء وجوده في محبسه بسجن استقبال طرة بعد ما تم 18 سنة، واللي طلع منه على مشرحة زينهم.
الحكاية مخلصتش بموت أحمد ورجوعه لأمه في كفن بعد ما اتاخد منها وهو طفل صغير، الأمن الوطني المصري كان ليه رؤية تانية، في يوم 3 نوفمبر 2022 اتقبض على أخوه الصغير عبد الرحمن محمد أحمد الرفاعي وهو في عمر 18 سنة، من سوبر ماركت كان بيشتغل فيه، واللي تخلَّى عن تعليمه عشان يساعد أهله مكان أخوه الكبير “أحمد” اللي مات في السّجن، وكان مبرر القبض عليه “إنك أكيد عاوز تنتقم لأخوك!”.
اختفى عبد الرحمن في مقر الأمن الوطني بالسّويس مدة 5 أيام تعرض فيهم لأشكال مختلفة من التعذيب، وظهر بعدها في نيابة أمن الدولة العليا على ذمة القضية رقم 1977 لسنة 2022 المتهم فيها بالانضمام لجماعة محظورة، محبوس على ذمتها لحد الآن في مشهد انتقامي وتنكيل من السلطة المصرية تجاه أطفال وأسر كاملة لسبب غير معلوم.
خلينا دايماً فاكرين إن في أم مصريّة مكلومة في أولادها الاتنين، الكبير منهم مات في السّجن والتاني محبوس احتياطياً، وبتضيع سنوات شبابه في السّجن نتيجة خصومة مع النظام عمره ما كان طرف فيها.
بنطالب بالإفراج عن عبد الرحمن أخو الشهيد أحمد الرفاعي وإيقاف حملة التنكيل بالأسر المصرية.