السّيدة/ بسنت السيد حامد محمد، حاصلة على بكالوريوس تربية طفولة جامعة إسكندرية لعام 2020، تبلغ من العمر حوالي 27 عاماً، متزوجة ولديها طفلين “يوسف” 5 سنوات و”هود” سنتين.
بتاريخ 17 مارس 2021 قامت قوّات الأمن الوطنيّ بمحافظة الإسكندرية باقتحام منزل السّيدة “بسنت” وإلقاء القبض عليها، ومن ثمّ اقتيادها إلى مقر الأمن الوطنيّ بأبيس بمحافظة الإسكندرية.
ظلت قيد الإخفاء القسريّ لمدّة 11 شهر حتى ظهرت بتاريخ 2 فبراير 2022 أمام نيابة المنشية بالإسكندرية، الّتي أمرت بحبسها احتياطيّاً على ذمّة واحدة من القضايا السياسيّة.
بتاريخ 8 مايو 2022 أصدرت النّيابة قراراً بإخلاء سبيلُها بضمان محل الإقامة، لم يتم تنفيذ القرار، وتم إخفاؤها قسريّاً للمرّة الثّانية لمدة قاربت الشهرين، حتى ظهرت أمام نيابة الدخيلة بتاريخ 25 يونيو 2022 على ذمة قضية جديدة.
بتاريخ 7 يوليو 2022، حصلت السيدة بسنت على قرار بإخلاء سبيلها للمرّة الثّانية بضمان مالى 10 آلاف جنيه، مجدداً لم يتم تنفيذ القرار، لكن تم اخفاؤها قسرياً للمرة الثالثة على التّوالي حتى ظهرت على ذمة قضية ثالثة أمام نيابة الدخيلة بتاريخ 20 أغسطس 2022.
بتاريخ 24 أغسطس 2022، أصدرت النّيابة قراراً بإخلاء سبيلُها للمرّة الثّالثة، بضمان مالي 5 آلاف جنيه، وكما هو معتاد مع السيدة بسنت، تمّ إخفائها قسريّاً حتى ظهرت أمام نيابة أمن الدّولة العليا بتاريخ 20 سبتمبر 2022، على ذمّة القضيّة رقم 1633 لسنة 2022 حصر أمن الدّولة العليا، على خلفيّة انتماء أفكار زوجها لجماعة داعش الإرهابية.
تقبع السيدة بسنت بسجن العاشر من رمضان 4، داخل دائرة الحبس الاحتياطيّ والتّدوير منذ ثلاثة أعوام ونصف، رغم حصولها على قرارات بإخلاء سبيلها لثلاث مرّاتٍ على التّوالي، إلا أن السّلطات المصريّة أبت أن تخرجها من دوامة التنكيل.
ويبقى التساؤل، متى ستنتهي معاناة السّيدة بسنت وتعود إلى طفليها اللذان هم في أمس الحاجة إليها؟ ومتى تُنهي الدّولة خصومتها مع أفراد الشّعب المصري وتقرر الإفراج عن آلاف المحبوسين/ات على ذمم قضايا سياسية لا يعلم نهايتها سواها؟