إصابة السيدة “مروة عرفة” بجلطة داخل محبسها

كشفت السيدة “وفاء” والدة السجينة السياسية، والمترجمة “مروة أشرف محمد محمد عرفة”، الشهيرة بـ “مروة عرفة”،المحبوسة احتياطياً على ذمة القضية رقم 570 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا، منذ أكثر من 5 سنوات، عن التدهور الحاد في الحالة الصحية لابنتها. وأوضحت أنه أثناء زيارتها لها بتاريخ 16 أغسطس، فوجئت بها في حالة إعياء شديد، عاجزة عن الحركة بشكل مستقل وتعاني من صعوبة في التنفس.

أخبرت “مروة” والدتها أنها أصيبت في 13 أغسطس الماضي بجلطة في الشريان الرئوي نتيجة الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، وانخفاض نسبة الهيموجلوبين بالدم، ورغم خطورة حالتها لم تتلقَ الرعاية الطبية اللازمة داخل المركز الطبي، بل أُعيدت إلى زنزانتها لتتولى زميلاتها رعايتها بأنفسهن!

عقب ذلك، تقدم محاموها بعدة طلبات رسمية إلى نيابتي “أمن الدولة العليا” و”القاهرة الجديدة الكلية” لنقلها إلى مستشفى حكومي متخصص لتلقي العلاج العاجل، إلا أن الطلبات قوبلت بالرفض بحجة أن الجهة المختصة هي المحكمة المنظور أمامها قضيتها. كما تجاهلت كل من مصلحة السجون والنائب العام الطلبات المقدمة لهم، رغم تسجيلها برقم (1324253 مكتب النائب العام) و(8/849 مقيد مصلحة السجون)، لنقلها إلى “مجمع بدر الطبي”.

إن مؤسسة بلادي تدين بشدة ما تتعرض له المترجمة “مروة عرفة” من انتهاكات متكررة وإهمال طبي متعمد منذ إلقاء القبض عليها، وتحمل وزارة الداخلية المصرية ممثلة في(مصلحة السجون/قطاع الحماية المجتمعية)، ومحكمة جنايات القاهرة ممثلة في (الدائرة الأولى إرهاب) المنوط بها مباشرة قضية السيدة “مروة”، والنيابة العامة المسؤولية الكاملة عن حياتها وسلامتها الجسدية.

وتطالب بلادي بالإفراج الفوري عن السيدة “مروة عرفة”، التي تجاوزت فترة حبسها أكثر من خمس سنوات دون مسوغ قانوني، خاصة في ظل تدهور وضعها الصحي الذي بدأ بإصابتها بأمراض مزمنة مثل الالتهاب الرئوي وانتهى بجلطة في الشريان الرئوي، رغم أنها لم تتجاوز 32 عامًا بعد. إن استمرار احتجازها يشكل تهديدًا مباشرًا لحياتها، وخرقًا صارخًا لالتزامات مصر الدولية في احترام الحق في الحياة والرعاية الصحية.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Related Posts
×

Hello!

Click one of our contacts below to chat on WhatsApp

×