أصدرت نيابة أمن الدولة العليا قراراً، بإخلاء سبيل الصحفيّة “لينا عطا الله”، رئيسة تحرير موقع “مدى مصر” بكفالة 30,000 جنيهاً، وذلك إثر مثولها أمامها اليوم، للتحقيق معها في الاتهامات الموجهة إليها، بـ(إدارة موقع دون ترخيص، وبثّ أخبار كاذبة)، على ذمة القضية رقم 6182 لسنة 2025 حصر أمن دولة عليا، وذلك بعد أن صدر أمر باستدعائها أول أمس السبت الموافق 2 أغسطس 2025 -حسبما نشر موقع مدى مصر- للمثول أمام النيابة بتاريخ اليوم،
يأتي أمر استدعاء الصحفية “لينا عطا الله” بعد نشر وزارة الداخلية بياناً، تنفي فيه “ما نشرته أحد المواقع الإلكترونية” عن تعرض أحد نزلاء مجمع إصلاح وتأهيل “بدر 3” للانتهاكات، والذي نشرت “مدى مصر” رسالته “وصيتي من عنبر الموت”، ضمن تقرير عن حال السجناء في ذات السجن، في 31 يوليو 2025، تحت عنوان “بدر 3 حيث يواجه السجناء الموت البطئ”.
يأتي التقرير في سياق تصريح عدد من نزلاء “قطاع 2” في “مجمع إصلاح وتأهيل بدر 3″، عن كم الانتهاكات الممنهجة التي يتعرضون لها بشكل مستمر، ودخول بعضهم في إضراب عن الطعام، وممارسة إدراة السجن إجراءات عقاب جماعية رداً على إضرابهم، ومحاولة انتحار أحدهم في قفص الاتهام في 12 يوليو الماضي، أمام أعين القاضي ومستشاريه، والمحامين/ات الحاضرين/ات.
تعرب بلادي عن تضامنها مع الصّحفية ‘لينا عطاللّه’ واستيائها الشّديد حيال ممارسات السّلطة المصريّة وأذرعها للتضييق على الصحفييّن/ات، والمحاولات المستمرّة لزيادة القيود على الصحفييّن/ات ومنعهم/هن من ممارسة مهنتهم/هن، وإتمام رسائلهم/هن بالحريّة الكاملة.
وتتساءل… متى تتوقف الدّولة المصريّة عن استخدام عصا القانون الغليظة على كل من يكشف فساد أفرادها؟ ومتى سنحصل على صحافة حرة ونزيهة دونما أغلال تعرقلها عن آداء رسالتها؟
